أطلقت مؤسسة الملك خالد باكورة إصداراتها البحثية لهذا العام حول اقتصاد الرعاية في المملكة العربية السعودية، والذي يتناول واقع أسواق الخدمات والسلع، والوظائف، والاستثمارات، والبنية التحتية، والتقنية، والإنفاق الحكومي والخاص وغير الربحي، والأموال التي يدفعها المستهلكون في سبيل رعاية الآخرين – من يوم ميلادهم حتى وفاتهم. ويشمل اقتصاد الرعاية قطاعات الصحة، والرعاية الاجتماعية، والتعليم.

 

وأظهر التقرير استحواذ اقتصاد الرعايــة الســعودي عـلـى %14 مــن ســوق العمــل بواقــع 2 مليــون موظف وموظفة فــي قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، واستعرض توقعات نمو اقتصاد الرعاية ليصبح من أكبر الاقتصاديات توظيفاً، متجاوزاً الوظائف التي من المتوقع توليدها في قطاعات السياحة والثقافة مجتمعة بحلول عام 2030م. 

 

وناقش التقرير بنية اقتصاد الرعاية من خلال استعراض مؤشراته الاقتصادية، والوضع الاجتماعي لمستفيدي منظومة الرعاية وذويهم والممارس، من واقع نتائج بحث ميداني أجرته المؤسسة في 18 مدينة ومحافظة وقرية في المملكة خلال عام 2022م. وقدم التقرير في توصياته الختامية حزمتي خيارات لتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي لاقتصاد الرعاية، يعتمد الخيار الأول على فكرة إنشاء جهة حكومية لقيادة منظومة الرعاية بمسمى "وزارة الرعاية"، تقود تنظيم قطاع الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم المبكر، للحاجة إلى تأسيس المنظومة من جديد. أما الخيار الثاني المقترح، يقدم حلولاً تنسيقية لتنظيم الوضع الراهن لتقديم الخدمات بين عدد من المشغلين والوزارات، سعياً في تحسين تجربة المستفيد ويدعم التكاملية في تقديم الخدمة.

 

ويأتي هذا الإصدار امتداداً لجهود مؤسسة الملك خالد في دعم تطوير سياسات الحماية الاجتماعية ابتداء بتطوير مقاييس تحديد مستويات الفقر، ومروراً باقتراح تطوير أدوات تمويل منظومة الحماية الاجتماعية، وانتهاء باقتراح إطار وطني للازدهار لمتابعة ازدهار أفراد المجتمع لاسيما الفئات الأشد حاجة. ويمكن تحميل الإصدار عبر الرابط (هنا). 

 

يذكر أن مؤسسة الملك خالد هي مؤسسة غير ربحية سعودية تستثمر في الدراسات والمشاريع التي تعزز تكافؤ الفرص في المجتمع السعودي واستدامة بيئته.  وتسعى المؤسسة إلى خلق مجتمع سعودي متكافئ عبر تدريب واحتضان المنظمات غير الربحية، وتمويل الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال الاجتماعيين، وإصدار البحوث والدراسات لدعم سياسات تمكين الأقل حظاً في المملكة، وتعزيز التعليم والإرشاد الديني والتلاحم الاجتماعي من خلال جامع الملك خالد –رحمه الله-.